البحرين توفر للزوار تجربة الغوص بحثا عن كنوز ما تحت الماء
البحرين توفر للزوار تجربة الغوص بحثا عن كنوز ما تحت الماء
المنامة – تعمل هيئة البحرين للسياحة على الاستفادة من موروث البلاد من غوص اللؤلؤ لتقديم برامج سياحية خاصة تتضمن اصطحاب السائحين على متن قوارب والسماح لهم بصيد ما يصل إلى 60 محارا.
وتقول الهيئة إن على السائحين أن يتحلوا بالقوة والصبر وقوة البصيرة وبالطبع بوفرة الوقت خلال قيامهم بمغامرتهم في مياه البحرين الدولية الأرخبيلية المتكونة من 33 جزيرة صخرية في الخليج، وتعتبر السياحة إحدى أهم الصناعات بها.
وتتطلَّب رياضة الغوص بشكل عام قدرا كبيرا من الجرأة والتحدي لمن تستهويهم ممارستها، كونها قد تعرضهم إلى الإصابات الخطرة أحيانا وفي العادة هذه الرياضة لا يمارسها إلا القليل من الزوار إما لأنهم لا يحسنون السباحة وإما لأنهم يخافون تعاطيها.
وتنتشر في مياه الخليج العربي مغاصات اللؤلؤ المعروفة بـ“الهيرات” وهي التسمية الشعبية في دول الخليج، وقد برع البحّارة في معرفة كل خفايا تلك الأماكن ولعل من أبرزها هيرات “اشتيّه” في البحرين، والتي هي من أشهر مصائد اللؤلؤ في المنطقة.
ويخرج الغطاسون في مهمة صيد كل يوم ولكن ساحة الصيد المقصودة تكون بعيدة في عمق البحر. وحتى يصلوا إلى هناك يصعدون إلى قارب تتلاطم الأمواج على جانبيه وسط صوت غليان البنزين في المحرك.
ومنذ سنوات، يمارس العديد من البحرينيين الغوص تحت الماء بحثا عن المحار الذي قد يكون يحتوي على كرات اللؤلؤ اللامعة الكريمة.
من أهم الميزات التي ساهمت في جعل منطقة الخليج العربي غنية باللؤلؤ ضحالة المياه وشدة ملوحتها وضعف التيارات البحرية وندرتها وارتفاع درجة الحرارة، فضلا عن ظاهرة المد والجزر
ويحتاج غواصو اللؤلؤ الناجحين إلى المزيد من الحظ. ويقولون إنه إلى جانب ذلك ينبغي أن يكون قادرا على تحمل حرارة الشمس لأن درجات الحرارة في المنطقة يمكن أن تصل إلى 50 درجة مئوية.
وتتلخص معدات رحلة البحث عن اللؤلؤ في قفازات لحماية اليدين من الأصداف والأحجار الحادة وشبكة ووعاء بلاستيكي فارغ ونظارات غوص. وبمجرد أن يذهب الغواص بما يكفي في عرض البحر يوقف قاربه ويقفز إلى الماء، حيث يجد فريسته من المحار على الرمال، وقد تكون هناك لؤلؤة في كل صدفة.
ويقوم الغواص بجمع الكبيرة منها ووضعها في شبكته ويقضي نصف ساعة في الغطس ثم يصعد ببطء إلى سطح القارب، ويلقي بالمحار على أرض القارب ويبدأ بفتحه بسكين.
ويقوم الغواص بعناية بدفع لحم المحار إلى أحد الجانبين بإصبع وبإصبع الإبهام كذلك يتحسس وجود اللآلئ وأحيانا تكون صغيرة جدا ومن الصعب حتى الشعور بها.
وقبل بضع سنوات فقط، كان يمكن أن يطلب الغواص نحو 2400 دولار للؤلؤة بحجم عقلة الإصبع الصغيرة، ولكن في هذه الأيام يحصلون على نصف هذا المبلغ.
ومن الدلائل على أن هذا العمل مجهد أن الغواص يمضي شهورا للعثور على مثل هذه اللؤلؤة الكبيرة، فيما يختبر بعض السائحين مهاراتهم في الغوص بحثا عن اللآلئ.
ومن أهم الميزات التي ساهمت في جعل منطقة الخليج العربي غنية باللؤلؤ ضحالة المياه وشدة ملوحتها وضعف التيارات البحرية وندرتها وارتفاع درجة الحرارة، فضلا عن ظاهرة المد والجزر.
Bir cevap yazın